المحتويات
هل تظهر متلازمة داون في السونار اثناء الحمل؟ سؤال في غاية الأهمية يجب أن تعرفه كل أم تهتم بصحة جنينها وسلامته، والواقع أن إجابة هذا السؤال، سوف تقودنا إلى التطرق للعديد من النقاط الهامة، والتي ينبغي على أي حامل وضعها في الاعتبار.
وأهم هذه النقاط هي: مدى إمكانية ظهور إصابة الجنين بمتلازمة داون خلال فترة الحمل، وأنواع الاختبارات الأخرى التي تساعد الطبيب في معرفة إصابة الجنين بهذه المتلازمة قبل الولادة، وما هي أهمية اكتشاف إصابة الجنين بمتلازمة داون؟ فهيا معًا نتعرف بالتفصيل على كل تلك المعلومات الهامة.
أعراض متلازمة داون على الأم أو الجنين
من الأسئلة الهامة التي يجب معرفة إجابتها بالتفصيل، هي: ما هي الأعراض التي تظهر على الجنين أو الأم، وتستدعي معها لجوء الأم إلى عمل سونار للكشف عن إصابة الجنين بمتلازمة داون Down syndrome.
تؤكد الحقيقة العلمية أن؛ ليس هناك أي أعراض من الممكن أن تظهر على الأم أو الجنين، والتي تستدعي التوجه إلى الطبيب، وطلب إجراء الفحوصات الخاصة بالكشف عن إصابة الجنين متلازمة داون.
لذلك توصي المحافل العلمية بالكامل، المرأة الحامل بضرورة المتابعة مع طبيب متخصص، أثناء فترة الحمل، وذلك بسبب أنه الوحيد الذي يستطيع أن يلاحظ أي تغييرات سلبية قد تطرأ على الجنين.
هل تظهر متلازمة داون في السونار اثناء الحمل؟
يؤكد الدكتور/ سمير السهوي استشاري أمراض النساء والتوليد على أن؛ رغم ما يتميز به السونار من دقة وبساطة خلال الفترة الأولى من الحمل، حيث يتم الفحص من خلال تردد ذو تعدد موجات دقيق، وقد يتم من خلال استخدامها الكشف عن كم من السوائل المتراكمة في المنطقة الخلفية من عنق الجنين، وهذه إشارة لاحتمال إصابته بمتلازمة داون، لكنها ليست دقيقة بالقدر الكافي لتأكيد هذه المعلومة.
لذا؛ يستعين الطبيب بإجراء فحوصات دم أخرى، بهدف الكشف عن وجود بروتينات تظهر بدم الأم، وهي علامة تُضاف إلى تشخيص إصابة الجنين بمتلازمة داون، والجدير بالذكر أن؛ الكشف عن متلازمة داون يكون أكثر فاعلية في مرحلة الحمل الأولى عن المرحلة الثانية.
فحوصات الكشف عن إصابة الجنين بمتلازمة داون
تُعد متلازمة داون Down syndrome من الأمراض التي تصيب الأجنة وليس لها سبب واضح، لكن هناك تكهنات تشير إلى أن السبب في حدوثها يعود إلى أن هناك كروموسوم زائد في جينات الجنين، وسبب وجود هذا الزيادة؛ ربما يعود إلى السائل المنوي للأب أو بويضة الأم.
وليس من السهل الكشف عن إصابة الجنين بهذه المتلازمة بشكل قاطع، لكن هناك فحوصات من الممكن أن تشير بشكل غير مؤكد، ومن تلك الفحوصات:
فحوصات أول الحمل للكشف عن متلازمة داون
والمقصود بأول الحمل هو؛ الثلاثة أشهر الأولى، ويتم خلال تلك الفترة عمل سونار إلى جانب فحص دم، للكشف عن وجود بروتينات في دم الأم، وهذا الفحص يتم من خلال قياس بلازما A المرتبطة بالحمل، مع قياس ما يُسمى بشفافية القفوية، والتي تتم من خلال السونار.
فحوصات الفترة الثانية من الحمل
ويُقصد بتلك الفترة، مرحلة الحمل الثانية، والتي تبدأ منذ بداية الشهر الثالث من الحمل، ويتم خلال هذه الفحوصات قياس بعض مكونات الدم والتي تشمل:
- موجهة الغدد التناسلية المشيمية.
- الاستريول.
- إنهيبين.
- ألفا فيتوبروتين.
والجدير بالذكر أن في حالة الحمل بتوأم أو أكثر، لا يمكن الوثوق بنتائج الفحوصات، حيث أن؛ مكونات الدم لدى الأجنة تكون مختلطة تمامًا.
ما هي أهمية اكتشاف إصابة الجنين بمتلازمة داون ؟
تكمُن أهمية اكتشاف إصابة الجنين بمتلازمة داون؛ رغم عدم اكتشاف علاج من هذه المتلازمة، في تأهيل الأسرة بشكل صحيح، من أجل التعامل مع الطفل المُصاب بها، وقيام الأبوين بالاستعداد نفسيًا لوجود طفل له ظروف خاصة تتطلب رعاية بشكل مختلف.
وهنا لابد من ذكر الحقيقة العلمية المؤكدة، وهي أن الأطفال المصابين بمتلازمة داون مختلفين عن بعضهم البعض، فكل طفل له ظروف صحية وطبيعة خاصة به؛ بل وقدرات ينفرد بها عن غيره.
حركة الجنين المصاب بمتلازمة داون
تعتبر حركة الجنين جزءًا مهمًا من نمو الجنين في الرحم. قد تختلف أنماط الحركة لدى الأطفال المصابين بمتلازمة داون عن غير المصابين بمتلازمة داون. من المهم أن تكون على دراية بهذه الاختلافات لضمان الرعاية المناسبة والمراقبة أثناء الحمل.
عندما يتعلق الأمر بحركة الجنين، قد يعاني الأطفال المصابون بمتلازمة داون من ركلات وحركات أقل مقارنة بالأطفال غير المصابين بمتلازمة داون. من الممكن أن يعاني بعض الأطفال المصابين بمتلازمة داون من ركلات وحركات أقل، لكن هذا لا يشير بالضرورة إلى وجود مشكلة. من المهم استشارة طبيبك إذا كنت قلقًا بشأن حركات الجنين.
من المهم أيضًا ملاحظة أن الأطفال المصابين بمتلازمة داون لا يزالون قادرين على الحركة والتمدد في الرحم. إذا لاحظت انخفاضًا في الحركة بمرور الوقت أو إذا بدا أن طفلك يعاني من ضائقة، فمن المهم الاتصال بطبيبك على الفور. يمكن أن تساعد مراقبة حركات طفلك طوال فترة الحمل في ضمان حمل وولادة صحية.
تحليل متلازمة داون للحامل
تحليل متلازمة داون هو اختبار يمكن للمرأة الحامل إجراؤه لتحديد ما إذا كان طفلها مصابًا بمتلازمة داون. إنه اختبار آمن وغير جراحي متاح للنساء من جميع الأعمار. يمكن أن يساعد هذا الاختبار في تحديد أي مخاطر محتملة قبل ولادة الطفل.
عادة ما يتم إجراء تحليل متلازمة داون بين الأسبوع العاشر والأسبوع الثالث عشر من الحمل. يتضمن فحص الدم الذي يفحص كروموسومات الطفل وموجات فوق صوتية خاصة للنظر في كمية السائل خلف رقبة الطفل. يسمى هذا السائل بالشفافية القفوية ويزداد عادة عندما يكون هناك خطر متزايد للإصابة بمتلازمة داون.
نتائج هذا الاختبار دقيقة للغاية في تحديد ما إذا كانت المرأة تحمل طفلاً مصابًا بمتلازمة داون أم لا. ومع ذلك، فإنه لا يضمن أن الطفل سوف يكون مصابًا بمتلازمة داون أو لا. إنه يحدد ببساطة خطرًا متزايدًا. إذا كانت النتائج تشير إلى زيادة المخاطر، فقد يوصى بإجراء مزيد من الاختبارات لتأكيد التشخيص.
بشكل عام، يوفر تحليل متلازمة داون معلومات مهمة للحوامل المعرضات لخطر إنجاب طفل مصاب بمتلازمة داون. يساعدهن على اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن حملهن وصحة أطفالهن.
شاهدي أيضا : اطفال متلازمة داون حديثي الولاده علامات و وزن الطفل بالصور
وفي نهاية موضوعنا الذي تناولنا من خلاله تقديم الإجابة الوافية على سؤال، هل تظهر متلازمة داون في السونار خلال الحمل؟ كما تطرقنا إلى عرض الفحوصات الطبية الأخرى، والتي من شأنها الكشف عن الإصابة بهذه المتلازمة، كما أوضحنا أهمية اكتشاف إصابة الجنين بمتلازمة داون قبل الولادة، نرجو مشاركة الموضوع مع الأصدقاء على مواقع السوشيال ميديا المختلفة، نظرًا لما يحتويه من معلومات هامة، وننتظر متابعتكم الدائمة لنا حتى يصلكم منا كل جديد
المصادر