المحتويات
إنّ معرفة كافة المعلومات المتعلقة بجراحة استئصال الورم الرحمي أو الليفي كما يُطلق عليه طبيًا fibroid ectomy، وكذلك ما بعد استئصال الورم الليفي ، يُعد من الأشياء الضروري العلم بها لكل امرأة تمر بهذه الظروف الصحية، لذا قد أعدت أسرة الموقع ملف شامل، لكي تكوني على علم كامل سيدتي بما سوف تمرين به.
ما هي جراحة استئصال الورم الليفي ؟
يوضح لنا الجراح الدكتور عمار عبد القدوس إستشاري جراحات الأورام، أن مصطلح الورم العضلي والورم الليفي الرحمي والورم الليفي، كلها لها نفس المعنى والمقصود بها: إصابة رحم المرأة بـ أورام غير سرطانية.
وهي في الغالب تظهر بشكل مفاجئ خلال سنوات الخصوبة لدى المرأة، فقد لا تعلم أنها مصابة بأورام ليفية طالما لم تظهر عليها أي أعراض.
ويتم إكتشافها في الغالب عن طريق الصدفة، وهذا إذا اضطرت لسببًا ما إلى عمل أشعة تلفزيونية لأي سبب طبي أخر، ويؤكد الدكتور عمار وفقًا لما جاء في الأبحاث العلمية أن نسبة تحول الورم الليفي إلى ورم سرطاني منخفضة إلى حدًا كبير، بشرط عدم تطور الأعراض بشكل خطير.
أما بالنسبة لحجم الورم الليفي، فهو يتراوح ما بين حجم حبة البذور الصغيرة، والتي لا يمكن للطبيب أن يراها بالعين المجردة، وبين حجم الفاكهة الكبيرة، وهنا من الممكن أن يتسبب هذا الورم في حدوث تشوهات داخل الرحم.
وقد يتسبب أيضًا في توسيع مساحته، ومن الممكن أن يكون هناك ورم ليفي واحد داخل الرحم أو مجموعة أورام.
وهناك حالات متأخرة يصل فيها كبر حجم الورم الليفي إلى منطقة الصدر، وقد تخرج من الرحم من حجمها الكبير، وتتسبب في كبر حجم البطن بشكل مُلفت للنظر.
ويتم استئصال الورم الليفي بدون استئصال الرحم بالكامل، لكن ربما يضطر الطبيب إلى اتخاذ قرار استئصال الرحم بالكامل إذا كانت هناك ضرورة طبية.
أسباب الإصابة بالأورام الليفية الرحمية
يؤكد العلماء أن الإصابة بالورم الليفي في الرحم، ينجم عادة عن إصابة إحدى الخلايا الجذعية التي توجد في الأنسجة العضلية الملساء داخل الرحم، أي في عضلة الرحم.
وهذه الخلايا تقوم بالإنقسام بشكل مستمر، مما يتسبب في النهاية إلى وجود كتل مطاطية صلبة؛ وهي الأورام الليفية، والتي تختلف عن كافة الأنسجة المجاورة لها.
ويختلف النمط الذي ينمو فيه الورم الليفي في الرحم، فمنه ما ينمو بشكل بطيء ومنه ما ينمو سريعًا، بل أن هناك حالات خاصة يختفي فيها الورم ويتقلص من تلقاء نفسه، بدون أي تدخل جراحي، وقد أضافت الأبحاث السريرية أن هناك أسباب أخرى ربما تتسبب في إصابة المرأة بالأورام الليفية الرحمية، ومنها:
المواد الإضافية للخلايا (ECM)
والمقصود بها المواد التي تقوم بإلصاق الخلايا ببعضها البعض، وتشبه المادة التي تقوم بلصق الطوب مع بعضه في البناء، وعندما تزيد نسبة هذه المواد في العضلات الملساء داخل الرحم، تتسبب في وجود الأورام الليفية.
هذا إلى جانب وجود بعض المواد التي تعمل على مساعدة الجسم لكي يقوم بصيانة الانسجة الموجودة فيه، وعندما تزداد نسبة هذه المواد ينمو الورم الليفي.
التغيُّر الوراثي
قد يحدث في بعض الأحيان أن ينمو الورم الليفي، نتيجة حدوث بعض التغيرات الوراثية في الجينات، وهذه التغيرات تكون مختلفة تمامًا عن المواد التي توجد بها خلايا العضلات الموجودة في الرحم.
إفراز بعض الهرمونات
قد تسبب الزيادة في إفراز بعض الهرمونات الطبيعية مثل: البروجستيرون والاستروجين، والتي يتم إفرازها مع الاقتراب من فترة الحيض، سببًا في نمو الأورام الليفية، حيث ان؛ هذه الهرمونات تحفّز نمو الورم الليفي.
لكن ورغم كل هذه الأسباب؛ إلا أنها غير مؤكدة، فلم يتوصل العلم إلي السبب الحقيقي من وراء نمو الأورام الليفية بشكل قاطع.
ما بعد استئصال الورم الليفي
سوف تحتاجين سيدتي إلى اتباع بعض النصائح بعد إجراء استئصال الورم الليفي الرحمي، ومن أهم هذه النصائح، ما يلي:
- تنفيذ كافة تعليمات الطبيب والتي تخص تناول الأدوية في مواعيدها الدقيقة
- التجنب الكامل للقيام بالأعمال الشاقة في المنزل، أو بذل مجهود عنيف وعدم رفع أي أشياء ثقيلة لمدة 14 يوم على الأقل بعد إجراء الجراحة.
- سؤال الطبيب عن إمكانية ممارسة بعض التمرينات الرياضية الخفيفة بشكل يومي، أو المحاولة للمشي والجلوس حتى يتم تقوية العضلات الموجودة في البطن، ولكن يجب أن يتم ذلك تحت إشراف الطبيب الذي قام بإجراء الجراحة وموافقته على هذا الإجراء.
- لا تنسي سيدتي أن تسألي الطبيب عن أنواع المسكنات التي يجب أن تتناوليها بعد إجراء الجراحة حتى لا تشعرين بالألم.
- لابد من اتباع نظام غذائي صحي يتكون من الفاكهة الطازجة والخضروات، والابتعاد قدر المستطاع عن الأطعمة السريعة، والتي تحتوي على مواد حافظة، ومن الممكن التقليل من تناول منتجات الألبان حيث أن منها ما يتسبب في حدوث امساك وهذا قد يضر بالجرح.
- عليكِ سيدتي الحرص على تناول كميات كبيرة من السوائل، والمحاولة بقدر المستطاع أخذ قسط وافر من الراحة والنوم، لأن ذلك يساعد كثيرًا على التئام الجروح والفتحات العميقة.
مخاطر استئصال الورم الليفي
يمكن أن تكون إزالة الأورام الليفية طريقة فعالة لتقليل أعراض الأورام الليفية في بعض الحالات، ولكنها تنطوي أيضًا على مخاطر. اعتمادًا على حجم الورم الليفي الذي يتم إزالته وموقعه ونوعه، هناك مجموعة متنوعة من المخاطر المحتملة التي يجب أخذها في الاعتبار.
تعد العدوى أحد المخاطر المرتبطة بإزالة الورم الليفي. قد يصاب موقع الجراحة بالعدوى إذا لم يتم اتخاذ الاحتياطات المناسبة. بالإضافة إلى ذلك، قد يكون هناك خطر تلف الأعضاء الأخرى أثناء الجراحة. في بعض الحالات، قد يضعف الرحم أو يتمزق أثناء العملية.
النزيف هو خطر محتمل آخر مرتبط بإزالة الورم الليفي. على الرغم من أن هذا نادر الحدوث، إلا أنه يمكن أن يحدث في حالة حدوث نزيف شديد أثناء الإجراء أو بعده. إذا حدث هذا، فقد يكون نقل الدم ضروريًا لتعويض الدم المفقود.
أخيرًا، هناك خطر التكرار بعد جراحة إزالة الورم الليفي. وهذا يعني أن الأورام الليفية الجديدة قد تتطور في نفس المنطقة التي تمت إزالتها حتى بعد الجراحة الناجحة. على هذا النحو، من المهم مناقشة أي مخاطر محتملة مع طبيبك قبل اتخاذ قرار بالخضوع لعملية إزالة الورم الليفي.
على ماذا يتغذى الورم الليفي
الأورام الليفية هي أورام غير سرطانية يمكن أن تتطور في الرحم. تتكون من عضلات وأنسجة ليفية، ويمكن أن يتراوح حجمها من صغيرة جدًا إلى كبيرة. في حين أن هذه النموات لا “تأكل” في الواقع، فإنها يمكن أن تسبب عدم الراحة أو الضغط على الأعضاء والأنسجة الأخرى في الجسم، مما يؤدي إلى مجموعة متنوعة من المشكلات الصحية. يتم علاج الأورام الليفية عادةً بالأدوية أو الجراحة أو كليهما، اعتمادًا على حجم وموقع الورم.
قدمنا لكِ سيدتي الإجابة الوافية على سؤال ما بعد استئصال الورم الليفي إلى ،جانب كافة المعلومات التي يجب أن تعلميها عن الورم الليفي، نتمنى أن لا تقف هذه المعلومة لديكِ، والقيام بنشرها عبر مواقع السوشيال ميديا المختلفة حتى يتعرف عليها غيرك، ولا تنسي متابعتنا دائمًا حتى يصلك منا كل جديد .
شاهدي أيضا :
نسبة الحمل بعد استئصال الورم الليفي بالتفاصيل الكاملة
المصادر: