المحتويات
ماذا تعرفين سيدتي عن الولادة في الاسبوع 33 من الحمل ؟ وما هو النمو الذي وصل إليه جنينك في هذه الفترة ؟ والتغيُرات التي سوف تلاحظينها في جسمك ؟ وما هي الأسباب التي أدت إلى هذه الولادة المبكرة ؟ كلها معلومات هامة يجب أن تعرفيها إن كنتِ قد وصلتِ إلى هذا الأسبوع وتعرضتِ إلى الولادة، كل هذه الأسئلة سوف نُجيبك عليها بالتفصيل، فتابعِ معنا.
اسباب الولادة في الاسبوع 33 من الحمل
من المعروف سيدتي أنّ الولادة الطبيعية تحدث بعد بلوغ الأسبوع 38 أو الأربعين، لكن قد تتفاجأ بعض السيدات بحالة الولادة في الأسبوع 33 من الحمل ، وهنا تقفز إلى رأس المرأة الكثير من الأسئلة أولها ما هي الأسباب التي أدت إلى حدوث الولادة في هذا التوقيت المبكر.
وقد أجاب الدكتور عبد الحميد السبيلي أستاذ أمراض النساء والتوليد، وأوضح أن الأسباب التي تؤدي إلى الولادة المبكرة بالأسبوع 33 تتلخص في:
- إصابة المرأة الحامل بالتهابات مزمنة منذ بداية الحمل في منطقة مجرى البول.
- أن تكون المرأة قد أُصيبت بتسمم حمل وأنيميا ونزيف حاد، وهذه الأعراض المصاحبة للحمل ناتجة عن إصابتها منذ الطفولة بتشوهات في الرحم.
- طبيعة جسم المرأة هي التي تحدد مرورها بحالة ولادة مبكرة، وهذا يكتشفه الطبيب بالمتابعة المستمرة.
- إصابة المشيمة بمشاكل تستوجب فصل الجنين فورًا عن المشيمة بوقتٍ مبكر عن الولادة المعتادة.
- أن يكون الرحم مصاب بتهيُج شديد في البطانة الموجودة به، ممّا يعني عدم قدرته على استمرار الاحتفاظ بالجنين.
- عجز عنق الرحم عن استكمال فترة الحمل، وهنا لا يجد الطبيب حلًا آمنًا غير حدوث الولادة.
- انفجار الكيس الأمنيوسي، وخروج الماء منه، ممّا يستوجب الولادة المبكرة.
- إصابة عنق الرحم بتوسع مصاحبًا بحدوث انقباضات عنيفة، ينتج عنها شعور بآلام مبرحة، تستوجب التدخل الجراحي لإجراء الولادة المبكرة.
- عدم قدرة الجنين على استكمال نمو الرئة داخل الرحم، فيعاني من الصعوبة في التنفس، التي سرعان ما يكتشفها الطبيب من خلال دقات القلب، وهنا يضطر الطبيب إلى الولادة المبكرة.
ما الذي يحدث للجنين في الأسبوع 33 من الحمل ؟
هناك عدة تغيرات تحدث للجنين في هذه الفترة من الحمل، تتلخص هذه التغيرات في:
نمو أعضاء الجنين
بشكل علمي من المفترض عندما يصل الجنين إلى الأسبوع الثالث والثلاثين تتشكل معظم أعضائه وعظامه وكذلك العضلات، لأنه يكون جاهزًا لكي يخرج بعد فترة قصيرة من الوقت.
كذلك نجد أن الشعر والأظافر قد اكتملوا بالكامل، والمشيمة لا تزال تمد الطفل بكافة العناصر الغذائية وأيضًا الأكسجين، لأنه لا يزال لا يستطيع أن يتنفس، لأن الرئة لم تكتمل بعد.
تطور مخ الجنين
في هذه الفترة رصدت الأبحاث العلمية الحديثة أن؛ مخ الجنين يتطور بشكل سريع عن أي فترة من الحمل، حيث تنمو الروابط الموجودة بين الخلايا العصبية بشكل أسرع، فتصبح أكثر تماسكًا، بل ويقوم الجسم بإنتاج المزيد من هذه الخلايا.
حتى أن الجنين في هذه الفترة من كثرة تطور الخلايا العصبية، يستطيع التفرقة بين الليل والنهار ونوم الأم أو استيقاظها، فهو قادرًا تمامًا على إدراك دورة النوم، كما تصبح المناعة قوية عن الفترة الأولى من الحمل، لأن الطفل يبدأ في الحصول على المضادات الواقية له من خلال المشيمة.
تطور الرئة
للأسف الشديد في هذا العمر من الحمل رئة الجنين لا تزال في طور النمو، بل أن تطور الرئة لا يكتمل بمجرد الولادة، ولكن يحتاج الرضيع إلى عامين أو أكثر لاكتمال نمو الرئة بشكل كامل، حتى يتمكن من التنفس بشكل طبيعي.
لذلك؛ إذا حدثت الولادة في الاسبوع 33 من الحمل يضطر الطبيب إلى وضع الرضيع في الحضّانة، حتى يستطيع أن يتأقلم من التنفس خارج رحم الأم، ووضع الرضيع في الحضّانة لا يأخذ وقتًا طويلًا، وفي الغالب يخرج وهو يتمتع بصحة وقدرة على التنفس بدون خطورة.
الفحوصات الطبية الهامة في الاسبوع 33 من الحمل
بما أن الوصول إلى الأسبوع الثالث والثلاثين من الحمل هو الفترة التي يتسارع فيها النمو للجنين، لذا لابد من عمل بعض الفحوصات الطبية الهامة، حتى يتم مراقبة نمو الجنين، ومن أهم هذه الفحوصات:
- فحص موجات فوق صوتية، والتي يتمكن من خلالها الطبيب من المراقبة الدقيقة لنمو كافة أعضاء الجنين داخل رحم الأم، وذلك اعتمادًا على المعايير الطبية المعروفة لنمو الجنين، وسوف يتمكن الطبيب أيضًا من معرفة حركة الجنين وكم السائل الموجود في الرحم، وفحص دقيق لوظائف الأعضاء.
- عمل فحوصات روتينية كل أسبوع، وتساعد الطبيب هذه الفحوصات على معرفة الوزن الذي وصل إليه الجنين.
- فحوصات دم خاصة بمعرفة نسبة الحديد الموجودة في الدم وعمل فحص عد دم.
- اختبار بول دوري، ويعتبر هذا الاختبار من الاختبارات الهامة، التي تكشف إصابة الأم بالأملاح التي قد تتسبب في إصابتها بضغط عالي، وهو ما يؤدي إلى حدوث تسمم حمل لا قدر الله.
تغيرات الجسم في الأسبوع الثالث والثلاثين من الحمل
بمجرد وصولك سيدتي إلى الأسبوع الثالث والثلاثين من الحمل، سوف تلاحظين عدد من التغيرات التي حدثت في جسمك، ومنها:
- سوف تبدأ الحلمات في إنتاج سائل أصفر، وهو سائل مسؤول عن تغذية الطفل فور ولادته.
- كمية النوم سوف تكون أقل بكثير، وذلك لأن الجسم قد أُصيب بالتعب أو الإجهاد من فترة الحمل الطويلة، بما سوف يعود عليكِ بحالة من الأرق.
- ملاحظة وجود دوالي وأوردة بالجزء السفلي من الجسم، وخاصًة في الساق، وذلك بسبب أن الرحم قد توسّع، ممّا جعل هناك ضغط على أوردة الساق.
- في حالات نادرة لكنها تحدث، تصاب البواسير بالنزيف، وذلك لأن هناك ضغط شديد في منطقة الحوض، لأن الجنين قد أصبح في حجم أكبر.
حركة الجنين في الأسبوع الثالث والثلاثين
في الأسبوع 33، قد تكون حركة الطفل ملحوظة أكثر من أي وقت مضى. مع نمو الطفل وتطوره، تصبح حركاته أقوى وأكثر تواترًا. تلاحظ العديد من الأمهات الحوامل حركات أطفالهن في هذه المرحلة، مثل الركلات واللف واللكمات. يعد هذا معلمًا مهمًا في نمو الطفل، حيث يساعد على تقوية عضلاته وتنمية التنسيق. إنها أيضًا علامة على أن الطفل يتمتع بصحة جيدة وينمو بشكل صحيح. يجب على الأمهات تتبع حركات أطفالهن بشكل يومي، حيث يمكن أن يساعد ذلك في تنبيههم إلى أي تغييرات مفاجئة أو انخفاض في النشاط. إذا لوحظت أي تغييرات، فمن المهم الاتصال بمقدم الرعاية الصحية على الفور.
المشي في الأسبوع 33 من الحمل
يمكن أن يكون المشي في الأسبوع 33 من الحمل طريقة ممتازة للحفاظ على لياقتك وصحتك أثناء الحمل. ينصح أخصائيو الصحة بأن تهدف المرأة الحامل إلى المشي لمدة 30 دقيقة في اليوم، 3-4 مرات في الأسبوع. يساعد ذلك في الحفاظ على الدورة الدموية الجيدة وبناء القوة والحفاظ على مرونة الجسم.
عند المشي في الأسبوع 33 من الحمل، من المهم ارتداء ملابس مريحة وأحذية داعمة. يوصى أيضًا بارتداء سترة خفيفة لأن الطقس قد يصبح أكثر برودة أثناء المشي. من المهم أيضًا أن تحافظ على رطوبتك، لذا يوصى بإحضار زجاجة ماء معك أثناء المشي.
من المفيد أيضًا استخدام جهاز مراقبة معدل ضربات القلب أثناء المشي. سيساعد ذلك في ضمان عدم إجهاد جسمك والبقاء ضمن نطاق معدل ضربات القلب المستهدف. بالإضافة إلى ذلك، من الأفضل تجنب أي تلال شديدة الانحدار أو أرض غير مستوية عند المشي في الأسبوع 33 من الحمل لأن هذا يمكن أن يزيد من خطر السقوط أو الإصابات الأخرى.
بشكل عام، يمكن أن يكون المشي في الأسبوع 33 من الحمل طريقة ممتازة للحفاظ على لياقتك وصحتك أثناء الحمل. من خلال الالتزام بهذه النصائح البسيطة ومراقبة معدل ضربات قلبك، يمكنك الاستمتاع بتجربة مشي آمنة وممتعة.
قدمنا لكِ سيدتي كل ما يجب أن تعرفه عن الولادة في الاسبوع 33 من الحمل ، نتمنى أن تقومي بنشر المعلومة بين أصدقائك حتى تصل لكل امرأة تمُر بهذه التجربة، وننتظر منك متابعتنا دائمًا حتى يصلك منّا كل ما هو جديد ومفيد لكِ ولكل أسرتك.
شاهدي أيضا :
الشهر الثامن من الحمل بالتفصيل كل ما عليكي معرفته عن الجنين بالشهر الثامن
نصائح للحامل في الشهر الثامن لتسهيل الولادة والحفاظ على صحة الجنين
هل يخطئ السونار في تحديد نوع الجنين في الشهر الثامن ؟
المصادر: